کد مطلب:240914 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

ان الصدقة محرمة علی محمد و آله
روی الشیخ الصدوق حدیث استدلال الإمام الرضا علیه السلام بالاثنتی عشرة آیة من القرآن الكریم علی فضل العترة الطاهرة جوابا لعلماء أهل العراق و خراسان الذین جمعهم المأمون كعادته فی غیر مرة لما أضمره ما الله عزوجل یعلمه، ذكرنا طائفة منها متفرقة عند كلمات انتزعناها. فمن الآیة الثامنة و هی آیة الخمس، [1] و قوله علیه السلام: «جعلهم فی حیز و جعل الناس فی حیز دون ذلك». [2] .

قال علیه السلام:

«فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه و رسوله و نزه أهل بیته فقال: «إنما الصدقت للفقراء و المسكین و العاملین علیها و المؤلفة قلوبهم و فی الرقاب و الغارمین و فی سبیل الله و ابن السبیل فریضة من الله» [3] فهل تجد فی شی ء من ذلك أنه سمی لنفسه أو لرسوله أولذی القربی؟ لأنه لمانزه نفسه عن الصدقة و نزه رسوله و نزه أهل بیته لابل حرم علیهم؛ لأن الصدقة محرمة علی محمد و آله و هی أوساخ أیدی الناس لایحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس و وسخ فلما طهرهم الله عزوجل و اصطفاهم رضی لهم مارضی لنفسه و كره لهم ما كره لنفسه عزوجل فهذه الثامنة» [4] .

یرید علیه السلام أن المعصومین الذین هم آل محمد علیهم السلام منزلتهم غیر موصوفة إلا لمن فی رتبتهم و الذی یكشف عن علوهم مقارنتهم مع الله و الرسول فی سهم الخمس من الغنائم و الأنفال و الطاعة و الولایة كما ذكرنا ذلك كله عند كلمة «جعلهم فی حیز و جعل الناس فی حیز دون ذلك». [5] كما شاركوا الله و الرسو ل فی التنزیه فی آیة



[ صفحه 131]



الصدقة حیث لم یؤت ذكرهم كما لم یؤت ذكر الله و الرسول: فكل ما ذكرا ذكروا. كما فی آیة الخمس و الطاعة و الولایة، و كل ما لم یذكرا لم یذكروا كما فی آیة الصدقات و من ثم صارت الصدقة محرمة علیهم علیهم السلام حیث لم یرضها الله عزوجل لنفسه و لالرسوله فلم یرضها لأهل البیت فهم شركاء فی ذلك كله و هذه فضیلة لامطمع لسواهم و لانصیب فیها لغیرهم، و فی علوی: «أكرم الله رسوله و أكرمنا أهل البیت أن یطعمنا من أوساخ الناس». [6] و كیف لاوهم ملوك الدنیا و الآخرة و لولاهم لما خلق العالم بأسره.



[ صفحه 132]




[1] الأنفال: 41.

[2] حرف الجيم مع العين.

[3] التوبة: 60.

[4] عيون أخبار الرضا 187 - 186/1، الوسائل 360:6.

[5] حرف الجيم مع العين.

[6] الوسائل 358:6.